الجمعة، 19 يناير 2024

كلمات قصيدة الآخرة خير وأبقى

أَزِح كُلَّ همٍّ يُعيق المسِيربِذكر العلِيم الحكِيم القدِير
يُضعِّف عَزمِي شذَا غَادَةٍفهيْهَات أُمْسِي لِطَرفٍ أسير
أحبٌّ يُزعزِع عَزمَ الرِّجَال؟بعيد عليْه مَنَال عسير
إِذَا مَا تَبدَّت بِغَير حيًاأشَحتُ بِطَرفيْ غضِيضًا نفِير
أَجَدت بِشعرِيَ وصف الغزَالفَعُذرِيُّ حُبٍّ وَإلَّا بعير
تُرَاوِد نَفسِي مُرَاد الفُجورأَعَار إِلى مُسْتقِيمٍ يصير ؟
وَشَّح الزَّمَان عليَّ بِأَمرٍعفيفٍ جميلٍ نَقَاء الحرِير
فمَا هدَّ عَزمِي ولم أَرتَجينَوَال الحرَام بِقَلب ضرير
أُهدِّد نَفسِي بَحْر اللَّظىوأنَّ البشِير بِمَثلٍ نذير
تَطاوُل دَهرِي لِمَا قد بدالِنفسِيَ نَزعٌ وَزنٌّ كثير
فضع فِي الفُؤاد إِله الدُّنَالِغَير الوَلِي حَرَامٌ كبير
فَقلبِي وَروحِي لِربِّ السَّمَاوخَيرِ الهُداة وخير الأمِير
لِطـٰه وليْث الوغى حَيدَرٍأُباذِلُ مُهجَة عَبدٍ فقير
لِيَومٍ تَردَّى بِه كُلُّ قَرْمويغْنى فقيرٌ بِأَمر الخبِير
فمن كان ضَيْف الدُّنَا هَا هُنَاخفيفًا عليْهَا يُريد المسِير
يَذُوق مُصفَّى خُمُورِ السَّمَاءِويُطرَبُ سمعًا بِصَوتِ الزَّمِير
يُصَادِف حُوريَّةً متـنُـهَاكَناصِع غَيمٍ وَطرَفٍ مَطير
تَقُول أُقِـرَّت عُيُون الأنَامبِأقدامِك المسْتقرَّ الأخِير
فَحكِّم بِعقلك يَبْن الكِرَامأَدنَيا تُريد وَعُمرٌ قصير؟
أمِ الخُلد تصبوا بِصبرك هذَافنعم الفِعَال وَنِعم الضمِير
تَنَالُ الجِنَان وحورًا كَعابًاوتحيَا نعيمك فَوق السرِير
أيا آل أَحمَد هَلَّا أجبتمأَمانِي عُبَيدٍ بِكم مُستجِير
فطابوا وَطِبنَا بِهم منطقًاوعقلا وقولا وَسُكْن القَرِير
فَكُـنَّا بِهم مِن أَهالِي الجهَادفيومٌ بِرَغدٍ ويومٌ مَرِير
ومَا زِلتُ فِي مُدْلَهِم الحيَاةوَفِي راح كَفِّي سِرَاج مُنير
غُزَاة بِغَـزَّة رادُو البلادوظنُّوا لِصلحِهِمُ نَستخِير
مُقيمَ العدالة نَفسِي فِدَاكلِنُرجِع أَمجَاد يَوم الهَرير
أيا قَائِم الآل عجِّل فلَالِردِّ الحُقوق سِوَاك الظهِير
صَهايِنةٌ مَالهُم أُلفَـةٌفمنهم نُبَاح ومِنَّا الزئير
لَنَا فِي ثرى غَزَّةٍ مَوعِدنُصلِّي لِرَبي بِجَمع غفير
لِحزن أَتانِي لِطفل بدَاإِذَا كان حَربٌ فمَا لِلصَّغِير
تَذوُّق أَهوَال قَذف القنابلتَحت المباني جريحًا عَفِير
تَحشرَج بَيْن الحشَا صَوتَهإِليهم إِلَهي عَذَاب السعِير
لِدعوة طِفلٍ أتاهم هُمَامسقاهم مِن الموتِ نار الهجِير
مُفوَّه غَزَّة صَلبُ الطِّبَاععزيم قويم وَنِعمَ النصِير
فألبسهم مِن ثِيَاب المهانةعَزم الفرزدَقِ هَجيًا جَرير
فيَسِّر أيَا ربُّ صَعب البلَاءفَكشَفُ العسِير عليكم يسير
كتبها الشاعر حسين رشيد الشريمي في 1443/4/17 هـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق