الجمعة، 19 يناير 2024

كلمات قصيدة فتيات اليوم

أرى فتياتِ اليوم صِرنْ طرائداويطردنَ صيداً لا يُحاذرن صائدا
فما حيلةُ. الصيادِ إلا اصطيادهاإذا ما رأى بين الشّباكِ الطرائدا
أيتركُ غُزْلاناً تجودُ بنفسهاوتَرّمِي أليه الطُعْمَ، ساقاً وساعداً
وفي لحظِها سهمٌ إذا ما رمتْ بهِأصابتْ بهِ قلباً فأردتهُ هامدا
وفي ثغرها العُنابُ يُقطرُ حُمْرةًوفي جيدِها عقدٌ تحلى قلائدا
وقد أسدلت شَعراً وأرخت ظفائراًكما باسقاتِ النخلِ ارخت جرائدا
وفي العينِ كحلٌ لايفارق رمشهاوفي وجهِها خدُ يُريحُ الوسائدا
وفي كفها نقشُ يذوّبُ لحمهُليصبح لون الدمِ و العظمِ أسودا
وليت المفاتن هذهِ طُعْمَ صيدهاولكنّ تعرتْ فوق هذا وأزيدا
فصارت كزوجٍ بين أحضانِ زوجهاحلالٌ على الزوجينِ ريّاً ومُوردا
حرامٌ. على مادونهم لو تزينتْولو كان إبناً في صباهُ ووالدا
أيسلمُ. هذا لو رَمَتْهُ غزالةٌبألحاظِ طرفٍ لا ولو كان عابدا
ولو كان أعمى للأذانِ مرتلاًويسمعٌ صوتاً ناعماً يتركُ الندا
فهنْ فتنةُ الدنيا وزهرةُ عيشِهايميلُ لهن القلبُ لو كان جلمدا
فهاهنّ في كل الشوارعِ لو ترىترى ما يسوءُ العينُ منهُ مشاهِدا
نزعنِ جلابيبَ الحياءِ ومُرطَهاوألقيّنَ. بُردَ الإحشتامِ مع الرِدَا
وأبدينَ عن شغلِ البيوتِ .تمرداًليحجزن في شُغلِ الرجالِ مقاعدا
ترى للنساء في كل سوقِ.ومحفلٍوفي كل أعمال الرجال تواجدا
فمادام هذا الحالُ حالُ نساءِناضعوا فوق أعناق الرجال القلائدا
وجزوا شواربهم لكي لا .نلومهمْيعدون في البيت الغدا والموائدا
أغلظتُ قولي غاضباً عن فعالهملقد أشعلوا مابين صدري..مواقدا
أهذي نساهم لا يغارون ويحهميخالطنْ كلَ الناس بَراً وفاسدا
أقول لهم عُفوا نساكمْ وحافظواعلى عرضكم وابنوا لهن المراقدا
وأهمس في أذن الذي لايطيعنيأفدتُكَ لكن لا تحبُ الفوائدا
كتبها الشاعر سامي العياش الزكري في ٢٣يوليو ٢٠٢٣م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق